السؤال:
أنا هدى، عمري 21 سنة، أدرس حالياً في معهد للتكنولوجيا, وأعاني من الرهاب الاجتماعي منذ الصغر, هذا المرض عرقل حياتي، وجعلني فاشلة في الدراسة وفي كل الميادين, فكل المواقف الاجتماعية تسبب لي القلق والتوتر، وكثرة التفكير، وكلما أخرج من البيت يحدث لي خفقان القلب وضيق التنفس. لقد جربت أن أواجه وأن أتحدى خوفي في مواقف معينة، ولكنني فشلت وتدمرت أكثر! فمثلاً: في الدراسة حاولت مرة أن أقوم أمام زملائي لألقي موضوعاً معيناً، وعندما وجدت نفسي أمامهم بدأ جسمي يرتجف بشدة، وصوتي أيضاً، وفقدت تركيزي، وفي تلك اللحظة تمنيت أن أموت على أن أظهر أمامهم بهذا الشكل؛ لأنهم حقاً لاحظوا هذا علي، وأصبح البعض منهم يحتقرني ويستفزني. كل يوم عندما أستيقظ أحس بآلام في معدتي، وقلبي يخفق بسرعة نتيجة للقلق من الذهاب إلى المعهد؛ لأنه في كل يوم يمكن أن يطلب مني أحد الأساتذة أن أقوم أمام الزملاء للإجابة عن سؤال أو تطبيق معين، ولن أستطيع الرفض. لقد قرأت كثيراً عن هذا الموضوع، ووجدت أن المواجهة هي الحل، ولكنني لا أقدر على المواجهة؛ لأن أعراض القلق تظهر علي بشدة. أريد المساعدة من فضلكم، فليس هناك من يرشدني أو يساعدني؛ لأنني أعيش في قوقعة بمفردي، ولا أحد يعلم ما أعانيه, فأنا لم أخبر أحداً عن مرضي هذا؛ لأن الآخرين لن يفهموني ويقدروا معاناتي بما فيهم عائلتي, وليس بوسعي الذهاب لعيادة نفسية
الجواب:بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
اعلمي يا بنيتي أن الخجل شعور طبيعي لدى الناس، بل لدى جميع الكائنات الحية، وكل إنسان يستجيب لهذا الشعور بطريقةٍ مختلفة، ولكن قد يزيد الخوف عن حده الطبيعي فيصبح عندئذ مرضاً، وهو ما يطلق عليه "الرهاب" بحيث يتحول المصاب به من إنسان طبيعي إلى شخص مريض لا يمكنه أداء وظائفه بشكل طبيعي، ولا أن يحيا حياته مثل بقية الناس، ولكن أشهر أنواع الرهاب التي تصيب الشباب هو الرهاب الاجتماعي، وهو ما وصفتيه بصورةٍ واضحة ودقيقة في رسالتك التي تنم عن تشخيصك الدقيق لحالتك، وعن إحساس مرهف.
ولمعالجة هذه الحالة لا بد من التعرف عليها بصورةٍ أكثر، فالرهاب الاجتماعي هو: خوفٌ وارتباك وقلق يداهم الشخص عند قيامه بأداء عمل ما -قولاً أو فعلاً- أمام مرأى الآخرين أو مسامعهم، يؤدي به مع الوقت إلى تفادي المواقف والمناسبات الاجتماعية، ويتجلى الرهاب الاجتماعي بمجموعة من الأعراض، منها:
- تلعثم الكلام وجفاف الريق.
- مغص البطن.
- تسارع نبضات القلب، واضطراب التنفس.
- ارتجاف الأطراف، وشد العضلات.
- تشتت الأفكار، وضعف التركيز.
وأشهر المواقف التي تظهر فيها الأعراض:
- إلقاء كلمة أمام الطابور الصباحي في المدرسة.
- التحدث أمام مجموعة من الناس لم يعتد الشخص عليهم.
- التحدث أمام الزملاء والزميلات بحضور المدرس في الصف.
- التقدم للإمامة في الصلاة الجهرية.
- المقابلة الشخصية.
- الامتحانات الشفوية.
أسباب الرهاب الاجتماعي:
1- ضعف الثقة بالنفس: حيث تظهر الأعراض نتيجةً لضعف الثقة بالنفس وبعض الأفكار السلبية المتأصلة في الفرد، بحيث يخاف المصاب أن يخطئ أمام الآخرين فيتعرض للنقد أو السخرية أو الاستهزاء، وهذا الخوف الشديد يؤدي إلى استثارةٍ قوية للجهاز العصبي غير الإرادي، حيث يتم إفراز هرمون يسمى "أدرينالين" بكميات كبيرة تفوق المعتاد، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض البدنية على الإنسان الخجول في المواقف العصبية.
2- التركيز على الآخرين وإهمال النفس: إذ أن المصابين بالخجل الشديد لديهم حساسية مبالغ بها باتجاه النفس وما يحدث لها، بحيث يكون محور الاهتمام والتركيز لديهم هو مدى تأثيرهم على الآخرين، وكذلك نظرة الآخرين لهم وليس نظرتهم لأنفسهم.
مضاعفات الرهاب:
- جعل الشخص سلبياً ومعرضاً عن المشاركة في المواقف والمناسبات الاجتماعية.
- يمنعه من تطوير قدراته وتحسين مهاراته.
- يؤدي إلى ضياع حقوقه دون أن يبدي رأيه.
- يمنعه من إقامة علاقات اجتماعية طبيعية.
- يؤدي به إلى مصاعب حياتية، وصراع نفسي داخلي.
- قد يؤدي إلى مضاعفات نفسية، مثل الانطواء والاكتئاب.
ما يهمنا بعد أن تعرفنا على الرهاب وماهيته وأسبابه والتي ذكرت بعضاً منها في وصفك لحالتك هو أن نعرف الحل، وهو يكمن في:
1- الثقة بالنفس: ولكسب الثقة بالنفس لا بد من:
- التعرف على هذه النفس (قراءتها) لمعرفة خباياها ومكنوناتها ومشكلاتها، وما يتبع هذه القراءة للنفس من علم بها، وما يتبع العلم من راحة وشعور بالقوة الحقيقية لا الوهمية، والتي وهبنا الله إياها.
- ثم يتبع ذلك: (قبول النفس) وما يتبعه من تصالح معها.
- ومن ثم يتبع ذلك: (تقدير النفس) حيث إعادة النظر في مستودع النفس والتعرف على مواطن الضعف والقوة ومنه إلى التخلص من نقاط الضعف وعلاجها، والتخلص من آثارها وهذه هي مرحلة (التخلية).
- ويليها مرحلة (التحلية) حيث تزكية النفس عن طريق العلم والعمل وصولاً إلى النفس المطمئنة الزكية.
2- التسلح بالعلم والمعرفة والتدريب على اكتساب المهارات الاجتماعية الفردية للاتصال، والتفاعل مع الآخرين، ويكون ذلك باتباع مجموعة من برامج التنمية البشرية والتطوير الشخصي لاكتساب مهارات التعامل مع الآخرين، ومهارات الإلقاء، ومهارات الحوار، فإنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، والصبر بالتصبر.
3- تعلم أنماط التفكير السليم والمنطقي في التعامل مع الآخرين، وذلك بتخيل الشخص الذي ستقابلينه، وتوقع الحوار الذي سيدور بينكما، ورد فعلك على استقباله وحديثه، ومن ثم رد فعله على حديثك, وما يجب أن يكون عليه رد فعلك بكياسة.
4- التعريض تدريجياً لخبرات اجتماعية إيجابية، ومما يُعين على ذلك ما يسمى بتقمص الأدوار والمواقف، بحيث تقومي بتخيل بعض المواقف التي تسبب لك الرهاب، وتخيل التصرف حيالها بإيجابية، أو التمرن على هذه المواقف بتمثيلها لوحدك أمام مرآة، ومن ثم بين أخواتك، ومن ثم بين زميلاتك الثقات، وبمرور الوقت يتحول التظاهر والتمثيل إلى سلوكٍ في الحياة الواقعية العادية.
5- ولاكتساب المهارات المطلوبة حاولي تنفيذ ما يلي:
- اكتبي على ورقة ما تنوين القيام به، وأسباب ترددك في القيام به، ثم حاولي القيام به بمفرك وأمام مرآة، ومن ثم قيمي نفسك من خلال تسجيل عدد المرات التي قمت فيها بالفعل بتنفيذ ما نويت وعزمت على أدائه، وماذا حدث لك بعد أن نفذت ما نويت.
- حاولي أن تكتبي رسالة إلى نفسك عندما تكون لديك مشاعر داخلية حول موضوع معين وتريدين التعبير عنه، وإذا لم تكوني راغبة في الكتابة فلا بأس من استخدام آلة تسجيل، واستمعي للشريط، أو اقرئي الرسالة بعد الانتهاء من التسجيل أو الكتابة.
- حاولي أن تتخيلي مواقف سوف تسبب لك القلق والارتباك والإحراج لأنك خجولة، وحاولي بالمقابل أن تفكري بما كنت ستفعلينه لو لم تكوني خجولة، واستمري يومياً على نفس المنوال ولمدة أسبوع، وبعدها إذا واجهت على أرض الواقع موقفاً طبقي ما فكرت به.
- حاولي أن تكسبي الثقة بنفسك وبقدراتك من خلال كتابة نقاط ضعفك كما ترينها في عمود خاص، واكتبي مقابل كل نقطة ضعف الصفة المضادة لنقطة ضعفك مثال:
لا أثق بالآخرين ____________ أثق بنفسي.
الآخرون يكرهونني __________أنا محبوب من الآخرين.
الحياء من الإيمان___________ يد الله مع الجماعة.
- بعد كتابة المشاعر المتعارضة، حاولي أن تفكري بنفسك وبسلوكك على أنك تتمتعي بالمواصفات والمبادئ الصحيحة والمكتوبة (جهة اليسار).
وفي الختام: اعلمي أن الخجل عندما يكون مناسباً للموقف يعتبر ميزة وصفة إيجابية، ويعكس مواصفات الأدب والتهذيب والخلق الكريم، إضافةً لمواصفات الذوق والكياسة والتواضع واللطف، وبالتأكيد جميع هذه المواصفات تعتبر إيجابية.
مع أطيب تمنياتي.
أنا هدى، عمري 21 سنة، أدرس حالياً في معهد للتكنولوجيا, وأعاني من الرهاب الاجتماعي منذ الصغر, هذا المرض عرقل حياتي، وجعلني فاشلة في الدراسة وفي كل الميادين, فكل المواقف الاجتماعية تسبب لي القلق والتوتر، وكثرة التفكير، وكلما أخرج من البيت يحدث لي خفقان القلب وضيق التنفس. لقد جربت أن أواجه وأن أتحدى خوفي في مواقف معينة، ولكنني فشلت وتدمرت أكثر! فمثلاً: في الدراسة حاولت مرة أن أقوم أمام زملائي لألقي موضوعاً معيناً، وعندما وجدت نفسي أمامهم بدأ جسمي يرتجف بشدة، وصوتي أيضاً، وفقدت تركيزي، وفي تلك اللحظة تمنيت أن أموت على أن أظهر أمامهم بهذا الشكل؛ لأنهم حقاً لاحظوا هذا علي، وأصبح البعض منهم يحتقرني ويستفزني. كل يوم عندما أستيقظ أحس بآلام في معدتي، وقلبي يخفق بسرعة نتيجة للقلق من الذهاب إلى المعهد؛ لأنه في كل يوم يمكن أن يطلب مني أحد الأساتذة أن أقوم أمام الزملاء للإجابة عن سؤال أو تطبيق معين، ولن أستطيع الرفض. لقد قرأت كثيراً عن هذا الموضوع، ووجدت أن المواجهة هي الحل، ولكنني لا أقدر على المواجهة؛ لأن أعراض القلق تظهر علي بشدة. أريد المساعدة من فضلكم، فليس هناك من يرشدني أو يساعدني؛ لأنني أعيش في قوقعة بمفردي، ولا أحد يعلم ما أعانيه, فأنا لم أخبر أحداً عن مرضي هذا؛ لأن الآخرين لن يفهموني ويقدروا معاناتي بما فيهم عائلتي, وليس بوسعي الذهاب لعيادة نفسية
الجواب:بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
اعلمي يا بنيتي أن الخجل شعور طبيعي لدى الناس، بل لدى جميع الكائنات الحية، وكل إنسان يستجيب لهذا الشعور بطريقةٍ مختلفة، ولكن قد يزيد الخوف عن حده الطبيعي فيصبح عندئذ مرضاً، وهو ما يطلق عليه "الرهاب" بحيث يتحول المصاب به من إنسان طبيعي إلى شخص مريض لا يمكنه أداء وظائفه بشكل طبيعي، ولا أن يحيا حياته مثل بقية الناس، ولكن أشهر أنواع الرهاب التي تصيب الشباب هو الرهاب الاجتماعي، وهو ما وصفتيه بصورةٍ واضحة ودقيقة في رسالتك التي تنم عن تشخيصك الدقيق لحالتك، وعن إحساس مرهف.
ولمعالجة هذه الحالة لا بد من التعرف عليها بصورةٍ أكثر، فالرهاب الاجتماعي هو: خوفٌ وارتباك وقلق يداهم الشخص عند قيامه بأداء عمل ما -قولاً أو فعلاً- أمام مرأى الآخرين أو مسامعهم، يؤدي به مع الوقت إلى تفادي المواقف والمناسبات الاجتماعية، ويتجلى الرهاب الاجتماعي بمجموعة من الأعراض، منها:
- تلعثم الكلام وجفاف الريق.
- مغص البطن.
- تسارع نبضات القلب، واضطراب التنفس.
- ارتجاف الأطراف، وشد العضلات.
- تشتت الأفكار، وضعف التركيز.
وأشهر المواقف التي تظهر فيها الأعراض:
- إلقاء كلمة أمام الطابور الصباحي في المدرسة.
- التحدث أمام مجموعة من الناس لم يعتد الشخص عليهم.
- التحدث أمام الزملاء والزميلات بحضور المدرس في الصف.
- التقدم للإمامة في الصلاة الجهرية.
- المقابلة الشخصية.
- الامتحانات الشفوية.
أسباب الرهاب الاجتماعي:
1- ضعف الثقة بالنفس: حيث تظهر الأعراض نتيجةً لضعف الثقة بالنفس وبعض الأفكار السلبية المتأصلة في الفرد، بحيث يخاف المصاب أن يخطئ أمام الآخرين فيتعرض للنقد أو السخرية أو الاستهزاء، وهذا الخوف الشديد يؤدي إلى استثارةٍ قوية للجهاز العصبي غير الإرادي، حيث يتم إفراز هرمون يسمى "أدرينالين" بكميات كبيرة تفوق المعتاد، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض البدنية على الإنسان الخجول في المواقف العصبية.
2- التركيز على الآخرين وإهمال النفس: إذ أن المصابين بالخجل الشديد لديهم حساسية مبالغ بها باتجاه النفس وما يحدث لها، بحيث يكون محور الاهتمام والتركيز لديهم هو مدى تأثيرهم على الآخرين، وكذلك نظرة الآخرين لهم وليس نظرتهم لأنفسهم.
مضاعفات الرهاب:
- جعل الشخص سلبياً ومعرضاً عن المشاركة في المواقف والمناسبات الاجتماعية.
- يمنعه من تطوير قدراته وتحسين مهاراته.
- يؤدي إلى ضياع حقوقه دون أن يبدي رأيه.
- يمنعه من إقامة علاقات اجتماعية طبيعية.
- يؤدي به إلى مصاعب حياتية، وصراع نفسي داخلي.
- قد يؤدي إلى مضاعفات نفسية، مثل الانطواء والاكتئاب.
ما يهمنا بعد أن تعرفنا على الرهاب وماهيته وأسبابه والتي ذكرت بعضاً منها في وصفك لحالتك هو أن نعرف الحل، وهو يكمن في:
1- الثقة بالنفس: ولكسب الثقة بالنفس لا بد من:
- التعرف على هذه النفس (قراءتها) لمعرفة خباياها ومكنوناتها ومشكلاتها، وما يتبع هذه القراءة للنفس من علم بها، وما يتبع العلم من راحة وشعور بالقوة الحقيقية لا الوهمية، والتي وهبنا الله إياها.
- ثم يتبع ذلك: (قبول النفس) وما يتبعه من تصالح معها.
- ومن ثم يتبع ذلك: (تقدير النفس) حيث إعادة النظر في مستودع النفس والتعرف على مواطن الضعف والقوة ومنه إلى التخلص من نقاط الضعف وعلاجها، والتخلص من آثارها وهذه هي مرحلة (التخلية).
- ويليها مرحلة (التحلية) حيث تزكية النفس عن طريق العلم والعمل وصولاً إلى النفس المطمئنة الزكية.
2- التسلح بالعلم والمعرفة والتدريب على اكتساب المهارات الاجتماعية الفردية للاتصال، والتفاعل مع الآخرين، ويكون ذلك باتباع مجموعة من برامج التنمية البشرية والتطوير الشخصي لاكتساب مهارات التعامل مع الآخرين، ومهارات الإلقاء، ومهارات الحوار، فإنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، والصبر بالتصبر.
3- تعلم أنماط التفكير السليم والمنطقي في التعامل مع الآخرين، وذلك بتخيل الشخص الذي ستقابلينه، وتوقع الحوار الذي سيدور بينكما، ورد فعلك على استقباله وحديثه، ومن ثم رد فعله على حديثك, وما يجب أن يكون عليه رد فعلك بكياسة.
4- التعريض تدريجياً لخبرات اجتماعية إيجابية، ومما يُعين على ذلك ما يسمى بتقمص الأدوار والمواقف، بحيث تقومي بتخيل بعض المواقف التي تسبب لك الرهاب، وتخيل التصرف حيالها بإيجابية، أو التمرن على هذه المواقف بتمثيلها لوحدك أمام مرآة، ومن ثم بين أخواتك، ومن ثم بين زميلاتك الثقات، وبمرور الوقت يتحول التظاهر والتمثيل إلى سلوكٍ في الحياة الواقعية العادية.
5- ولاكتساب المهارات المطلوبة حاولي تنفيذ ما يلي:
- اكتبي على ورقة ما تنوين القيام به، وأسباب ترددك في القيام به، ثم حاولي القيام به بمفرك وأمام مرآة، ومن ثم قيمي نفسك من خلال تسجيل عدد المرات التي قمت فيها بالفعل بتنفيذ ما نويت وعزمت على أدائه، وماذا حدث لك بعد أن نفذت ما نويت.
- حاولي أن تكتبي رسالة إلى نفسك عندما تكون لديك مشاعر داخلية حول موضوع معين وتريدين التعبير عنه، وإذا لم تكوني راغبة في الكتابة فلا بأس من استخدام آلة تسجيل، واستمعي للشريط، أو اقرئي الرسالة بعد الانتهاء من التسجيل أو الكتابة.
- حاولي أن تتخيلي مواقف سوف تسبب لك القلق والارتباك والإحراج لأنك خجولة، وحاولي بالمقابل أن تفكري بما كنت ستفعلينه لو لم تكوني خجولة، واستمري يومياً على نفس المنوال ولمدة أسبوع، وبعدها إذا واجهت على أرض الواقع موقفاً طبقي ما فكرت به.
- حاولي أن تكسبي الثقة بنفسك وبقدراتك من خلال كتابة نقاط ضعفك كما ترينها في عمود خاص، واكتبي مقابل كل نقطة ضعف الصفة المضادة لنقطة ضعفك مثال:
لا أثق بالآخرين ____________ أثق بنفسي.
الآخرون يكرهونني __________أنا محبوب من الآخرين.
الحياء من الإيمان___________ يد الله مع الجماعة.
- بعد كتابة المشاعر المتعارضة، حاولي أن تفكري بنفسك وبسلوكك على أنك تتمتعي بالمواصفات والمبادئ الصحيحة والمكتوبة (جهة اليسار).
وفي الختام: اعلمي أن الخجل عندما يكون مناسباً للموقف يعتبر ميزة وصفة إيجابية، ويعكس مواصفات الأدب والتهذيب والخلق الكريم، إضافةً لمواصفات الذوق والكياسة والتواضع واللطف، وبالتأكيد جميع هذه المواصفات تعتبر إيجابية.
مع أطيب تمنياتي.