ايقونات التواصل الاجتماعي

حساس ومثالي وأمارس العادة السرية.

السؤال:

انا شاب لي طموحات في ان اصبح طبيبا نفسيا ولكن لدي مشاكل نفسية:
1- انا اخاف من الناس اخاف ان اختلط معهم لكي لا يحرجني احدهم. ولأني شخص مثالي فإني اخاف ان ارد عليه فأجرح مشاعره أو أن اخدش مثاليتي.
2- تمر علي بصورة مستمرة نوبات وسواسية تمر علي فأتغلب عليها فتعود لي بشكل آخر.
3- أنا حساس بدرجة عاليه لذا فأنا لاأجلس مع الناس واتكلم واتحاور معهم وحساسيتي هذه تسبب لي العديد من المشاكل ففي الليل اريد ان ابكي لكني اكظم هذا البكاء ففي ذات مره اتخذت قرارا ان اتحدث للمرشد الطلابي عن هذه المشكلة التي عصفت وألمت بي فبكيت عنده بكاء شديدا.
4- انا اخاف ان ارد على من يستهزء بي أو يسخر مني خوفا منه وخوفا من ذنب هذه الكلمة واقول إذا تكلمت عليه فإني سأكسب خطيئة وخوفا من افكار مستقبلية تراودني بأنه سيعتدي علي إذا تكلمت عليه.
5- ثقتي بنفسي مهزوزة جدا.
6- انا قد حللت شخصيتي وهذه نتيجة التحليل INFJ
7- اتلعثم واعرق عرق شديد وحرارة في الجسم إذا تحدثت مع شخص ما في موضوع من المواضيع.
8- لا أستطيع ضبط انفعالاتي.
9-لا أستطيع التعبير عن مشاعري والبوح بها ويصفونني الناس بأني شخص غامض.
وأخيرا انا ممارس للعادة السرية واريد القضاء عليها لكني لم استطع
واريد خطوات عملية للقضاء على هذه المشاكل لاني لايوجد في منطقتي اي طبيب او اخصائي نفسي وابحث عن العلاج منذ 4سنوات تقريبا وشكرا

الجواب:

بُني العزيز أدامك الله وحفظك : سلام الله عليك ورحمة الله وبركاته .
لابد أن تعلم أن من خصائص النمو الإجتماعي أن يمر الإنسان بمثل سنك ( سن المراهقة ) بالخجل بسبب بعض المشاعر التي يتعرض لها والتي يمكن ربطها بالتغيرات الجسمانية التي تسبق فترة البلوغ والنضج نتيجة الغدد الصماء مما يكون له أثر كبير في زيادة الحساسية والخجل عنده .
فأنصحك بعدم الإلحاح ودفع النفس للإختلاط إلا بإقناعها ، والبحث عن كل إيجابياتك ومحاولة إبرازها ودعم عوامل النجاح فيها - ليس عيباً أن تعبر عن مشاعرك بأي صورة كانت ، بل هي من الأمور الإيجابية وذلك بتفاعلك مع المواقف التي تمر عليك سواء كانت سلبية أم إيجابية ، فالحياة الحقيقية إذن هي في التفاعل مع الغير - مع الذين يحيطون بك وفي تحمل ما يحدث للمرء أثناء مروره في طريق الحياة ، ورغم ذلك فإن الحياة تزخر بالعديد من الإشراقات وفيها من صور الجمال مالا يحصرها عد - وثق أن الإنسان الحساس حساسية زائدة ممكن أن يسجل تقدماً ملموساً في مقاومة تلك الحساسية الزائدة ويصبح في منتهى الهدوء والإتزان والصلابة وعدم التأثر بالتفاهات وصغائر الأمور فيتحرر بشكل عفوي من الإنفعالات الزائدة والحساسية السخيفة .
ونأتي للشق الأهم وهو إذا صلحت قلوبنا صلحت سائر أخلاقنا وأبداننا ---
بُني العزيز عليك أولاً معرفة أن ما تقوم به من ممارسات خاطئة هي حرام شرعاَ وهو قول الجمهور من أهل العلم لعموم قوله تعالى ( والذين هم لفروجهم حافظون ) وعلى فاعلها التوبة والإستغفار والندم على ما حصل والعزم على ألا يعود إليها . هذا من الناحية الشرعية ، أما من جانب آخر فهي تسبب إنهاك للأجهزة العصبية والعضلية وكذا مشاكل وآلام الظهر والمفاصل والركبتين إضافة الى الرعشة وضعف البصر وهذه أعراض تظهر لسن متقدمة من عمر ممارسيها ،
والأهم من ذلك صورة الحسرة والندم التي تحس بها والشعور بالتوتر والقلق النفسي، وهذا ما يؤدي إلى احتقارك لنفسك أو ضعف ثقتك بها والتي تتحول إلى تلك الصفات التي ذكرتها من التهيب من الآخرين والتعرق الشديد والحساسية الزائدة وغير ذلك من المظاهر .
مع دعائي لك بالتوفيق