ايقونات التواصل الاجتماعي

السؤال:


أنا طالب في الجامعة و أريد أن أعمل في نفس الوقت، و لكن العمل الذي افكر فيه عمل حر(كالتجاره) و لكني ما عرف كيف أبدا ومن أين أبدا ؟؟معا اني املك مبلغا من المال .هل يمكن تساعدوني ؟؟ و جزاكم الله خيراً



جواب المستشار:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

نظراً لأن سؤالك عام جداً فستكون إجابتنا عامة كذلك ..

العمل الحر (التجارة) من الأعمال المباركة لأن فيها كمال التوكل على الله مع رفع مستوى إدارة الإنسان لنفسه، مع إمكانية الربح العالي لمن وفقه الله بعكس الوظيفة التي تبقى محدودة السقف مهما كان وضعها جيداً ..

ولكن الدخول في عالم التجارة دون وجود الخبرة الجيدة يؤدي غالباً إلى الخسارة الكبيرة والتي تؤدي إلى ردة فعل قاسية يرضى الشخص بعدها بأي وضع وظيفي مهما كان سيئاً بحثاً عن الإستقرار وبعداً عن المغامرة.. كما إن في الدخول غير الواعي في عالم التجارة إرهاقاً للنفس بالإلتزامات المالية والتي قد ترتب ديون كبيرة يقضي الإنسان جزءاً من عمره في قضائها وسدادها ..

إذن فالتجارة باب خير كبير يحتوي على محاذير كبيرة..

وعوناً لك على الدخول الآمن قدر الإستطاعة في هذا العالم فإنني أنصحك بالتالي :

1. الإعتماد الكلي على توفيق الله وعونه وتسديده والرضا بما يكون بعد عملك بالأسباب .. فالله هو الموفق .. وهو الرزاق .. وهو المعطي .. وهو الواهب سبحانه وتعالى.  وهو الأعلم بما هو أصلح لك من الغنى أو الفقر .. فقط عليك السعي وعلى الله التوفيق والسداد لما هو أصلح ( إن من عبادي من لا يصلح له إلا الفقر فإذا أغنيته أفسدته.. وإن من عبادي من لا يصلح له إلا الغنى فإذا أفقرته أفسدته)

2. لا تجعل البيض كله في سلة واحدة .. وعلى هذا فلا تدخل التجارة بكل ما تملك من مال .. وإنما اجعل دخولك تدريجياً .. ولا تحرص أن تولد كبيراً .. بل ابدأ بأناة وتمهل وبطء .. فالزمن كفيل بأن يعرفك على خبايا السوق ، وتذكر أن كبار التجار بدأوا صغاراً وتطورت تجارتهم مع مرور الأيام .. فالحرص على الربح السريع أحد المطبات التي يقع فيها الكثير ممن يدخل عالم التجارة.

3. الشراكة مع من لا تعرفه جيداً وتثق تماماً بدينه وأمانته غالباً ما تكون سبباً في فشل التجارة واختلاف الشركاء ، فإن كنت مضطراً للشراكة بسبب عدم كمال معرفتك بالسوق فانتق بدقة من تشاركه ولا تقبل بأي شخص لمجرد أنه يملك المال أو المعرفة .. ومن المهم هنا أن أنبهك على أن لا تجعل الدين والأمانة معياراً وحيداً في قبول الشراكة بل لا بد من المعرفة والخبرة والدراية كذلك بمعنى أن يجتمع لدى شريكك صفتان: المعرفة والدراية الجيدة في مجال المشروع .. والأمانة والدين .. قال تعالى (إن خير من استأجرت القوي الأمين)

4. الوقت الذي ينبغي أن تقضيه في دراسة مشروع ومعرفة أسراره ينبغي أن يكون كبيراً وكافياً .. فالإستعجال في الدخول في مشاريع تجارية دون دراسة حقيقية لجدواها غالباً ما يكون سبباً في خسائر كبيرة وسريعة. وإذا كان المبلغ الذي معك كبيراً فلا بد أن تقوم بما يسمى (دراسة جدوى) للمشروع الذي تنوي الدخول فيه.

5. من القواعد التجارية السائدة أن (نسبة الربح متناسبة غالباً مع نسبة المخاطرة) .. فكلما زادت نسبة المخاطرة زادت نسبة الربح المتوقعة ، والعكس بالعكس ، وهذه قد تفيدك في تحديد المشروع الذي تريد ، ولكن من المهم هنا أن تنتبه من المشاريع التي يعد أصحابها بنسب ربح كبيرة جداً فهي غالباً ما تكون فخ نقع فيه .. فالطمع بالربح الكبير والعاجل هو السنارة التي يستخدمها الكثير من الإنتهازيون لنعلق فيها.

و أخيراً ..لا تغفل عن الأسباب الشرعية في توسيع الرزق ..فأكثر من دعاء الله أن يفتح لك من أبواب رزقه .. واجعل النية الصالحة ضابطاً لك .. فالتقوى والأمانة من أسباب توسيع الرزق ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب) ..كما إن صلة الرحم والأقرباء من أبواب توسيع الرزق ( من أحب أن ينسأ له في رزقه ويمد له في أجله فليصل رحمه) ..

كيف أكون تاجراً !؟

السؤال:


أنا طالب في الجامعة و أريد أن أعمل في نفس الوقت، و لكن العمل الذي افكر فيه عمل حر(كالتجاره) و لكني ما عرف كيف أبدا ومن أين أبدا ؟؟معا اني املك مبلغا من المال .هل يمكن تساعدوني ؟؟ و جزاكم الله خيراً



جواب المستشار:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

نظراً لأن سؤالك عام جداً فستكون إجابتنا عامة كذلك ..

العمل الحر (التجارة) من الأعمال المباركة لأن فيها كمال التوكل على الله مع رفع مستوى إدارة الإنسان لنفسه، مع إمكانية الربح العالي لمن وفقه الله بعكس الوظيفة التي تبقى محدودة السقف مهما كان وضعها جيداً ..

ولكن الدخول في عالم التجارة دون وجود الخبرة الجيدة يؤدي غالباً إلى الخسارة الكبيرة والتي تؤدي إلى ردة فعل قاسية يرضى الشخص بعدها بأي وضع وظيفي مهما كان سيئاً بحثاً عن الإستقرار وبعداً عن المغامرة.. كما إن في الدخول غير الواعي في عالم التجارة إرهاقاً للنفس بالإلتزامات المالية والتي قد ترتب ديون كبيرة يقضي الإنسان جزءاً من عمره في قضائها وسدادها ..

إذن فالتجارة باب خير كبير يحتوي على محاذير كبيرة..

وعوناً لك على الدخول الآمن قدر الإستطاعة في هذا العالم فإنني أنصحك بالتالي :

1. الإعتماد الكلي على توفيق الله وعونه وتسديده والرضا بما يكون بعد عملك بالأسباب .. فالله هو الموفق .. وهو الرزاق .. وهو المعطي .. وهو الواهب سبحانه وتعالى.  وهو الأعلم بما هو أصلح لك من الغنى أو الفقر .. فقط عليك السعي وعلى الله التوفيق والسداد لما هو أصلح ( إن من عبادي من لا يصلح له إلا الفقر فإذا أغنيته أفسدته.. وإن من عبادي من لا يصلح له إلا الغنى فإذا أفقرته أفسدته)

2. لا تجعل البيض كله في سلة واحدة .. وعلى هذا فلا تدخل التجارة بكل ما تملك من مال .. وإنما اجعل دخولك تدريجياً .. ولا تحرص أن تولد كبيراً .. بل ابدأ بأناة وتمهل وبطء .. فالزمن كفيل بأن يعرفك على خبايا السوق ، وتذكر أن كبار التجار بدأوا صغاراً وتطورت تجارتهم مع مرور الأيام .. فالحرص على الربح السريع أحد المطبات التي يقع فيها الكثير ممن يدخل عالم التجارة.

3. الشراكة مع من لا تعرفه جيداً وتثق تماماً بدينه وأمانته غالباً ما تكون سبباً في فشل التجارة واختلاف الشركاء ، فإن كنت مضطراً للشراكة بسبب عدم كمال معرفتك بالسوق فانتق بدقة من تشاركه ولا تقبل بأي شخص لمجرد أنه يملك المال أو المعرفة .. ومن المهم هنا أن أنبهك على أن لا تجعل الدين والأمانة معياراً وحيداً في قبول الشراكة بل لا بد من المعرفة والخبرة والدراية كذلك بمعنى أن يجتمع لدى شريكك صفتان: المعرفة والدراية الجيدة في مجال المشروع .. والأمانة والدين .. قال تعالى (إن خير من استأجرت القوي الأمين)

4. الوقت الذي ينبغي أن تقضيه في دراسة مشروع ومعرفة أسراره ينبغي أن يكون كبيراً وكافياً .. فالإستعجال في الدخول في مشاريع تجارية دون دراسة حقيقية لجدواها غالباً ما يكون سبباً في خسائر كبيرة وسريعة. وإذا كان المبلغ الذي معك كبيراً فلا بد أن تقوم بما يسمى (دراسة جدوى) للمشروع الذي تنوي الدخول فيه.

5. من القواعد التجارية السائدة أن (نسبة الربح متناسبة غالباً مع نسبة المخاطرة) .. فكلما زادت نسبة المخاطرة زادت نسبة الربح المتوقعة ، والعكس بالعكس ، وهذه قد تفيدك في تحديد المشروع الذي تريد ، ولكن من المهم هنا أن تنتبه من المشاريع التي يعد أصحابها بنسب ربح كبيرة جداً فهي غالباً ما تكون فخ نقع فيه .. فالطمع بالربح الكبير والعاجل هو السنارة التي يستخدمها الكثير من الإنتهازيون لنعلق فيها.

و أخيراً ..لا تغفل عن الأسباب الشرعية في توسيع الرزق ..فأكثر من دعاء الله أن يفتح لك من أبواب رزقه .. واجعل النية الصالحة ضابطاً لك .. فالتقوى والأمانة من أسباب توسيع الرزق ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب) ..كما إن صلة الرحم والأقرباء من أبواب توسيع الرزق ( من أحب أن ينسأ له في رزقه ويمد له في أجله فليصل رحمه) ..